ولد سعيد الصالحي بقنزات (ولاية سطيف الجزائرية). عاش في الجزائر وفرنسا. حفظ القرآن الكريم في مسجد قريته، ودرس مبادئ العلوم العربية والشرعية عن عم أبيه أرزقي الصالحي وعمه المختار الصالحي، إضافة لاعتماده على تثقيف نفسه ذاتيًا. عمل بالتدريس في جامع سيدي صالح، إضافة لعمله بالوعظ والإرشاد الديني، والدعوة لتأسيس المدارس وتعميم التعليم العربي الحر بعد انضمامه إلى جمعية العلماء المسلمين. تولى بعد الاستقلال إدارة مدرسة دار الحديث، ثم عين نائبًا لرئيس المجلس الإسلامي الأعلى حتى أحيل إلى التقاعد (1972). كان عضو جمعية العلماء المسلمين الجزائريين منذ تأسيسها، وأسس نادي الشباب بقريته قنزات. رشحته جمعية العلماء المسلمين لتمثيلها في فرنسا في تنشيط الشُّعب الدينية لها، واعتمدته مشرفًا على الحركة الإصلاحية في منطقة الغرب الجزائري. اعتقلته السلطات الاستعمارية مرات عدة. عرف سعيد صالحي بتوجهه السني المعتدل, حارب البدع و اهلهه.